في واحدة من أكثر المباريات أهمية يستضيف الفريق الأول للكرة بنادينا في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم غد السبت بإستاد ثاني بن جاسم بالغرافة حيث يستضيف النادي الأهلي في لقاء الإياب ضمن مباريات الجولة الرابعة عشر من دوري نجوم اكسبو وتمثل تلك المباراة أهمية كبيرة للجهازين الفني والإداري واللاعبين حيث يطمح الجميع في عودة قوية استكمالا لما كان عليه الحال بالقسم الأول باحتلال الفريق للمركز الثالث برصيد 27 نقطة بفارق الأهداف عن الوكرة صاحب المركز الثاني وبفارق 4 نقاط عن السد المتصدر.
ومن جانبه فقد أكمل الجهاز الفني استعداداته الجادة لتلك المباراة من خلال التدريبات اليومية خلال الأسبوع الماضي حيث ركز بيدرو مارتينز على طريقة اللعب التي سيخوضها أمام الأهلي وكذلك التشكيلة الأساسية.
وعلى الرغم من وجود بعض الغيابات أمثال همام الآمين وأحمد الجانحي وجانك وفريد بولاية الذي لم يتحدد بعد موقفه من المشاركة بعد خضوعه لفترة علاج وتأهيل فردي بعيدا عن المشاركة مع الفريق في التدريبات الماضية.
وبشكل عام هناك حالة من الاستقرار الفني في ظل ثبات التشكيلة التي سيخوض بها الفهود المباراة وكل الأمنيات لنادينا بالتوفيق في تقديم مباراة جيدة تتوج بالفوز بإذن الله .
سيناريو القسم الأول
على الرغم من أن سيناريو القسم الأول كان إيجابيا لنادينا على مستوى الأداء والنتيجة الا أننا لا يمكن أن نعتبره مقياسا لما ستكون عليه الأمور في لقاء الإياب صحيح نجحنا في أن نحقق فوزا مهما بأربعة أهداف لهدف في مباراة انتهى شوطها الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله وتقدم الأهلي بهدفه الوحيد عن طريق نعيم السليتي قبل أن يتعادل الجانحي ثم جاء الشوط الثاني غرفاوية لعبا ونتيجة عندما تمكن ياسين براهيمي من تسجيل الهدفين الثاني والثالث ليتدخل فريد بولاية ويضيف الهدف الرابع من ركلة جزاء ليحقق الفهود فوزا مهما صعد بهم لقمة الدوري بسبع نقاط بعد الجولة الثالثة .
التوازن بين رغبة الفوز والمرتدات الأهلاوية
لا يختلف اثنان على أن مباراة اليوم ستكون من المباريات الصعبة على نادينا لاسيما وأنها تأتي عقب فترة توقف دامت 65 يوم لم يخض فيها اللاعبون أي مباراة رسمية وعلى الرغم من أن فترة الاعداد للعودة شهدت لعب عدة مباريات ودية كان الأداء فيها مطمئنا الا أنه يظل للمباريات الرسمية طابعها الخاص وظروفها الخاصة بها وكما أشرنا اليه من قبل لا يمكن الاستناد على نتيجة لقاء الذهاب لأن الأهلي تغير كثيرا فنيا فضلا عما يتمتع به الأهلي من أسلوب هجومي يؤهله للتسجيل في أي لحظة من هجمة مرتدة ومن هنا تزداد المباراة صعوبة لأن نادينا بحكم وجوده في دائرة المنافسة وبحكم الرغبة القوية في البقاء في تلك الدائرة بعدم التفريط في أي نقاط الأمر الذي يدفع الجهاز الفني لاتباع أسلوب هجومي يضمن له الوصول لمرمى الخصم لتحقيق الفوز الا أن الأمر يتطلب مزيدا من التركيز والتوازن بين الرغبة الهجومية والتأمين الدفاعي لاسيما أمام فريق يملك قدرات هجومية جيدة وأسلوب هجومي يتناسب مع إمكانيات الأهلي الدفاعية بالتكتل في نصف ملعبه ثم الارتداد للهجوم الخاطف .