الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني يتحدث للإعلاميين :
شهادتى في التنظيم القطري مجروحة ويكفينا فخرًا شهادة العالم على قدرات قطر التنظيمية
الحضور الجماهيري المميز هو امتداد طبيعي للرقم القياسي بمونديال قطر
حصول العنابي على العلامة الكاملة حافز لمزيد من العطاء في قادم المباريات حفاظًا على اللقب
مكتسبات قطر من كأس العالم يؤهلها لتنظيم أي حدث عالمي
ما يتمتع به الشيخ حمد بن خليفة من خبرات طويلة أهله لقيادة وزارة الرياضة
دعم جماهير العنابي لمنتخبنا أحد مقوماتنا للحفاظ على اللقب
ماقدمه الفلسطينى يستحق الاحترام والسعودي يملك أكثر مما قدم
المشاركة العربية فى البطولة الحالية هى الأفضل نسبيًا مقارنة بالمشاركات السابقة
الجماهير العربية تشكل دعماً كبيرًا لمنتخباتها
احتراف لاعبي غرب آسيا في أوروبا ساهم فى إحداث الفارق بين شرق وغرب القارة
منتخباتنا العربية بحاجة لاستراتيجيات طويلة المدى للارتقاء بالكرة العربية
إمكانيات الياباني والكوري والاسترالي تجعلهم الأقرب للقب
الدوحة – قطر | بعد فترة غياب طويلة عن الحديث لأي من وسائل الإعلام المحلية، وبناء على رغبةا لزملاء الإعلاميين وتفاعلًا مع استضافة قطر لنهائيات أمم آسيا قطر 2023، أدلى سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني رئيس النادي بالحوار التالى والذى اقتصر على تقييم سعادته للبطولة ومسيرة العنابى ورؤيته الفنية لأفضل المنتخبات بالبطولة ومن هم أفضل المنتخبات المرشحة للقب الآسيوي،وكذلك تقييمه لما قدمته المنتخبات العربية بالبطولة حتى الآن .
كما وعد سعادته الزملاء الإعلاميين بأن سيكون هناك لقاء آخر عقب البطولة ، يتم الحديث خلاله عن الدوري المحلي وماهى هموم الأندية القطرية .. وجاء حديثه ثريًا كالعادة، فتعالوا معنا لنتعرف عمّا قاله سعادته في هذا الحوار…
خبرات تراكمية تميز قطر تنظيمياً
ـ سعادتك ..حدث مهم يُقام حالياً في قطر كالعادة ممثلًا في بطولة آسيا .. ماهو تقييمكم للاستضافة القطرية ؟
أجاب سعادته قائلًا :” بداية كل هذه النجاحات الواضحة بتنظيم البطولات الرياضية الكبرى في قطر هى نتيجة توجيهات سامية لقيادتنا الرشيدة بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وجهود محمودة لشبابنا القطري في مختلف اللجان بما اكتسبوه من خبرات تنظيمية سابقة.
وتابع سعادته، وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة وأتقدم بالتهنئة لـسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بتوليه منصب وزير الشباب والرياضة، بعد مسيرة ناجحة برئاسته لاتحاد الكرة القطري امتدت لسنوات، لينتقل لمكان آخر سيكون من خلاله مسؤولًا عن الرياضة القطرية ككل، وإن شاء الله تشهد الرياضة في بلدنا نقلة نوعية ترتبط بإنجازات في كافة الألعاب، وأثق تمامًا في أنه سينجح إن شاء الله، والتهنئة موصولة للأخ جاسم البوعينين، لرئاسته لاتحاد الكرة ، وأنا سعيد بتولي جاسم للمهمة لأنه كان لاعبًا مميزًا بنادي قطر عندما كنت رئيسا لاتحاد الكرة ونتمنى أن نرى مزيدًا من التطور لكرة القدم والأندية أثناء فترة رئاسته، والجميل في الأمر أن كلاهما من أبناء اللعبة، كما أتوجه بكل الشكر إلى سعادة صلاح بن غانم العلي، لقيادته للوزارة لعدة سنوات خدم من خلالها الرياضة القطرية“.
بنية تحتية نموذجية
وعن التنظيم قال سعادته: “هذا ليس بجديد على قطر التي سبق ونظمت العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى والبداية كانت تنظيم بطولة كأس العالم للشباب منتصف التسعينيات بخلاف العديد من البطولات في الألعاب الأخرى، أهمها الآسياد 2006، وبطولة آسيا التي تستضيفها قطر حاليًا ، هي الثالثة التي تُقام في الدوحة، ومن ثم كانت الاستضافة الأبرز على مستوى العالم باستضافة كأس العالم 2022، والتي شهدت نجاحات باهرة، فقطر تمتلك رصيدًا تراكميًا هائلًا في تنظيم البطولات ، وشهادتنا كقطريين مجروحة، ويكفي الإشادات والاطراءات المستمرة من الضيوف والزائرين والمنتخبات المشاركة التي تشارك في البطولة الحالية بخلاف رجال الإعلام الآسيوي والعالمي بمختلف مستوياته“.
وأوضح سعادته أن قطر تملك بنية تحتية من المنشآت والمرافق الرياضية تعد الأفضل في العالم، منحيث التكامل، وهذا يسهل كثيرًا تنظيم أي بطولة بسهولة، فالصين اعتذرت عن التنظيم، فكانتقطر جاهزة تمامًا ، دون انتظار، فقطر دائمًا ما تكون محل ثقة من الاتحادات الدولية الرياضية.
الحفاظ على اللقب طموحنا جميعاً
وتطرق سعادته للحديث عن تأهل العنابي لدور الــ 16 من البطولة مؤكدًا على أنه كان تأهلاً متوقعاً ، موجهاً تهنئته إلى اتحاد الكرة وأعضاء الجهازين الفني والإداري قائلًا :” لابد أن نذكر أن العنابي سبق له تحقيق البطولة في نسخة 2019 بالإمارات، عن جدارة، وفي هذه البطولة قدم مستويات مقبولة، تطورت مع اللقاء الأخير مع الصين، محققًا العلامة الكاملة، وهذا يعطي مؤشرًا على أن الفريق يسير بشكل جيد، ونتمنى أن يحقق طموحاتنا جميعًا ويحافظ على اللقب، خاصة أن البطولة تُقام على أرضنا ووسط جماهيرنا، وهذا يعطي دافعًا معنويًا للاعبين“.
مواجهة صعبة
ـ وماذا عن مواجهة العنابي مع المنتخب الفلسطيني في دور الـ 16؟
قال سعادته:”مواجهة المنتخب الفلسطيني الشقيق ليست سهلة بالطبع، فالمنتخب الفلسطيني يحسب له المشاركة وسط هذه الظروف الصعبة ، التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأهنئهم على الصعود لدور الــ 16 ، بعدما قدموا عروضًا قويةً ، خاصة أمام الإمارات، وهونج كونج ،ومواجهتهم للعنابي ستكون تاريخية في مشوارهم، ومنتخبنا مطالب بتحقيق الفوز لبلوغ دور الثمانية، وعليه أن يتعامل مع المباراة بحذر شديد، واللعب بشكل مختلف عن مباريات دور المجموعات ، لأنه من الطبيعي أن التحديات والمستويات الفنية تبدو أكثر صعوبة كلما انتقلنا من مرحلة لأخرى حتى تبلغ ذروتها في دور الأربعة وصولًا للمباراة النهائية التي نتمنى أن يكون العنابي طرفًا فيها ، وإن شاء الله يوفق المدرب لوبيز في اختيار التشكيلة المثالية التي يخوض بها هذه المباراة الصعبة وتفرح الجماهير القطرية بالفوز والتأهل لدور الثمانية“.
وجود عربي قوي
ـ مشاركة عربية ثرية جدًا في نسخة قطر ، ما تقييم سعادتكم لهذه المشاركة؟
أجاب سعادته قائلًا :” المشاركة العربية كبيرة بالفعل، ولفت نظري بشكل خاص منتخبي الأردن والعراق، فقد تطور مستواهما بشكل لافت، و قدما مستويات مميزة في البطولة، لكن المهم أن يواصلا، بهذا المستوى في الأدوار المقبلة، ففوز المنتخب العراقي على المنتخب الياباني غير متوقع، ونفس الحال للمنتخب الأردني فكان قاب قوسين من الفوز على كوريا الجنوبية، وتعادل الفريقان في الوقت بدل الضائع، أما المنتخب السعودي فمستواه كان مفاجئًا لي ، فللآن يقدم أداءً غير مقنع بالمرة ولكن المنتخب السعودي يملك أكثر مما قدم ولايوجد سبب محدد لتراجع مستواه،ربما يكون شكل الدوري في المملكة، وما يضمه من عديد اللاعبين الأجانب، وأيضًا منتخب عمان،يملك جيلًا جيدًا ، ولم يحالفه الحظ في المباراة الأولى مع السعودية، وخسر في آخر لحظات المباراة، أما المنتخب البحريني فعاد في المباراتين الأخيرتين أمام ماليزيا والأردن، بعد بداية متعثرة، وقدم مستوى متميزًا“.
وأشار سعادته إلى أن إقامة البطولة في أرض عربية، أمر محفز جداً للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة، بوجود دعم جماهيري وإعلامي قوي، فمثلاً مشاركة منتخب المغرب في كأس العالم 2022 ، قد استفاد كثيراً منها بالمساندة الجماهيرية من كل الجاليات العربية والتي ساهمت في بلوغه نصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق رقمياً وفنيًا.
ـ وماذا عن المنتخبات الآسيوية الآخرى؟
يبتسم سعادة الشيخ جاسم قائلًا :”لنكن صادقين مع أنفسنا ، فمنتخبات مثل اليابان وكوريا واستراليا، مستواهم متطور للغاية، عن بقية المنتخبات، فكرة القدم في هذه الدول، في تطور مستمر، فلهم الآن الكثير من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية. ففي السابق كانت الشركات تساهم في رعاية بعض الأندية الأوروبية، مقابل إحتراف لاعبيها، والآن اختلف الوضع تمامًا وأصبح هناك لاعبون محترفون في الدوريات الخمس الكبرى، وهذا نجاح يحسب لهم، وهم مستمرون في التطور بشكل دائم من خلال الاحتكاك القوي الذي يلعب فيه لاعبو تلك المنتخبات الثلاثة مؤكداً على أن منتخب من المنتخبات الثلاثة سيكون طرفاً في المباراة النهائية“.
وأبدى سعادته إعجابه أيضًا بمستوى المنتخب الإيراني، مؤكدًا أنه من أقوى المنتخبات في البطولة، وكذلك المنتخب الأوزبكي فهو من المنتخبات العنيدة، التي تتمتع بالأداء البدني القوي،أما منتخباتنا العربية فهي بحاجة لاستراتيجيات طويلة المدى للارتقاء بمستوى اللاعب العربي وأن يكون الاحتراف احترافًا إيجابيًا لا احترافاً على الورق ، لأن الاحتراف يحتاج لثقافة وفكر يتم تنميتهما في اللاعب منذ الصغر ولذلك لابديل عن استراتيجيات طويلة المدى تتم في إطار خطط مستقبلية واضحة المعالم يطبقها كل من يتولى مسئولية الاتحاد القاري لا أن تتغير بتغير الرئيس“.
الجماهير فاكهة البطولة
ـ الحضور الجماهيري واضح أنه كبير ..ما تعليقكم ؟
قال سعادته :” ظاهرة الحضور الجماهيري بدأت ببداية الدوري هذا الموسم ، فرأينا حضوراً مكثفًا في عديد المباريات، وامتدت لتكون كبيرة في دعم العنابي في البطولة، وأعتقد أنها سوف تستمر،أما عن الجماهير في البطولة ككل، فهذا عائد لسهولة المواصلات من شركات الطيران، وهنا في الدوحة سهولة الوصول إلى الملاعب، من شبكة المترو والباصات والسيارات ، وكما تعلم الجماهير في أي بطولة هم الفاكهة التي تمنح المباريات نكهة تساهم في ارتفاع مستوى أداء اللاعبين“.
كلمة أخيرة
–كلمة أخيرة .. لمن توجهها سعادتك ؟
كلمتي الأخيرة هى لجماهيرنا الوفية بالدرجة الأولى ثم لرجال العنابي وأطالب الجماهير باستمرار دعمهم للاعبين المطالبين بمزيد من العطاء الفني والبدني والمعنوي وأن يخوضوا المباراة المقبلة بثقة حامل اللقب وبقدرته على تكرار الإنجاز وأتمنى ألا تكون الثقة على حساب التعامل مع المنتخب الفلسطيني تاريخيًا لأنني أرى أن المنتخب الفلسطيني، لن يكون خصمًا سهلًا وما قدمه حتى الآن أعتبره جرس إنذارٍ للعنابي .. وختامًا أتمنى أن يكون التوفيق حليف العنابي بدءًا من لقاء فلسطين وصولًا للمباراة النهائية وأن يحقق آمال وطموحات الجماهير القطرية“.