تجربة فريدة تمثل نموذجاً يحتذى به لشبابنا العربي .. المدرب خليل محمد بوعرفاوي للموقع الرسمي : الإعاقة لم تحل بيني وبين عشقي لكرة القدم

أطمح في البرو ليسن وحصلت على شهادتي C/D
الرضا بقضاء الله وإيماني بقدراتي دفعوني للتدريب
أشكر الشيخ جاسم وفهد ثاني لدعمهما الكبير لي
عميد الأدب العربي د.طه حسين خير دليل بأنه لامستحيل

الدوحة – قطر | خليل محمد بوعرفاوي شاب جزائري شاءت الأقدار أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة كما شاءت أيضا أن يكون عشقه الأول هو كرة القدم وهى اللعبة التي لايمكن ممارستها بدون التمتع بقدمين سليمتين وبنية جسدية قادرة على التعلم والتدريب الشاق ولأنه يومن تمام الإيمان بالقضاء والقدر وأن الله لايأتي للإنسان الا بكل الخير قرر ألا تكون تلك الاعاقة حائلا بينه وبين معشوقته التي عشقها منذ الطفولة شأنه شأن أي طفل عادي ومع استمرار تعلقه بكرة القدم كمتابع للكثير من المباريات المحلية والعالمية ومع تسليمه بأنه لايمكن أن يمارس الكرة كلاعب قرر أن يمارسها كمدرب وبدأ بالفعل خوض تلك التجربة الفريدة من نوعها والتي تستحق أن تكون نموذجا يحتذى به لشبابنا العربي في الكثير من المجالات .

لاشئ مستحيل

يؤكد خليل أن قناعاته الكبيرة بانه لايوجد شئ مستحيل هى التي دفعته لخوض مجال التدريب على الرغم من انه جامعي ووصل للسنة الرابعة بكلية الصيدلة التي التحق بها تحقيقا لرغبة والده والتي لاتتناسب مع رغبته الشخصية ولأنه يؤمن بأنه لاشئ مستحيل وأن هناك من الشخصيات والقيادات رغم ماتعرضت له من اعاقة الا أنها بعزيمة وايمان كانت قادرة على تحقيق النجاح وخير مثال على ذلك هو عميد الأدب العربي المصري الدكتورطه حسين الذي كان كفيفا ورغم ذلك درس في مصر وأكمل دراسته بجامعة السوربون بفرنسا وأصبحا وزيرا للتعليم بمصر وترك بصمة لم يتركها الكثير ممن أنعم الله عليهم بنعمة البصر وبنفس الكيفية أطمح في أن أترك بصمة تعبر عن انسانيتي كبشر له قيمة في المجتمع وكانسان قادر على العمل في مجال يعشقه .

مواصلة التعلم تدريبيا

ويضيف خليل قائلا بتوفيق من الله وبفضل دعم المسئولين بادارة التطوير سوف أواصل التعلم في مجال التدريب حتى أحصل على بقية الشهادات وصولا للبروليسن وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر للكابتن فهد ثاني مدير ادارة التطوير لدعمه المعنوي لي بالحصول على موافقة الاتحاد الاسيوي بالسماح لي للحصول على الدورتين ( c / d ) كما أنني أتوجه بخالص الشكر لسعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني رئيس نادي الغرافة على دعمه الكبير لي لاسيما بالسماح لي بقضاء فترة معايشة مع فريق تحت 15 للاستفادة من الكادر التدريبي حتى أتمكن من الجمع بين الجانبين النظري و العملي.

لامشاكل في التواصل

وعما اذا كانت تلك الاعاقة الحركية سوف تكون عائقا في تواصله مع اللاعبين قال بالتأكيد الوضع لن يكون بنفس الكيفية لمدرب بلا اعاقة ولكن بشكل عام لاتوجد مشكلة كبيرة لأن التدريب في المراحل السنية يمر بمرحلتين نظرية وعملية وبالتأكيد لاتوجد مشكلة في الجانب النظري من خلال الدورات التدريبية التي حصلت عليها ومن خلال معرفتي بالكثير عن كرة القدم أما الجانب العملي التعامل معه يكون من خلال اختيار أفضل اللاعبين كنموذج لعمل المهارة المطلوبة لزملائه اللاعبين كما أنني رغم الاعاقة استطيع عمل النموذج بصورة مبسطة دون تكرار لايتناسب مع اعاقتي .

قطر مثل يحتذى به

وعن سبب اختياره لدولة قطر يقول أولا ارتباطي بقطر نتيجة لارتباطي بنادي الغرافة وتعلقي به منذ أن كان يلعب له النجوم عثمان العساس ويونس وكليمرسون وعلاء حبيل وفوزي بشير وبقية أفراد هذا الجيل الذهبي وثانيا لأن قطر دولة تستحق التقدير ومثال يحتذى به لاسيما في كل ماتعرضت له من هجوم غير مبرر لاستضافتها لنهائيات كأس العالم ورغم ذل أثبتت أنه لامستحيل ونظمت بطولة فريدة في كل تفاصليها بفضل التكاتف الكبير بين كل الجهات الرسمية وغير الرسمية وفي ظل قيادة حكيمة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولأن قطر تدعم الرياضة والرياضيين بشكل كبير وفي مثل تلك البيئة يمكنني أن أحقق احلامي .